المكافحة الطبيعية لآفات وأمراض أشجار الزيتون
المكافحة الغير الكيماوية لآفات وأمراض أشجار الزيتون عبرمئات السنين تميزت أشجار الزيتون في الوطن العربي عامة، وفي فلسطين خاصة، بسلامتها من الآفات والأمراض؛ إلا أن استخدام الكيماويات الزراعية، ساهم إلى حد كبير في إصابتها بآفات وأمراض لم تعرفها من قبل؛ بسبب قضائها على العديد من المخلوقات والحشرات التي تعمل على التوازن الطبيعي؛ فإن الحشرات لم تكن تشكل آفات حقيقية، نظراً لتحكم أعدائها من الأنواع الأخرى بها؛ ما حد من كثرتها وأدى إلى تكاثرها بأعداد منخفضة. وقد أدى القضاء على العديد من المخلوقات الطبيعية إلى تحويل العديد من الأنواع إلى آفات فعلية تتكاثر باستمرار، بعد أن كونت مناعة ضد هذه المبيدات؛ الأمر الذي دفع المزارعين إلى استعمال المزيد من المبيدات الكيماوية ذات المفعول الأقوى، والتكلفة الأعلى؛ لمواجهة ظاهرة انبعاث الآفات وتكاثرها ومقاومتها للمبيدات، أي ظاهرة "دوامة الآفات"؛ ما زاد تكلفة مكافحة الآفات على حساب الربح. وبإمكاننا القول: إن استعمال المبيدات الكيماوية ضد الآفات والحشرات التي تنافسنا على الغذاء والشراب يعتبر، بكل المقاييس، حرباً خاسرة؛ نظراً لكون الحشرات سريعة التكيف؛