الحلزون بين المنافع والاضرار






كيف نعالج مشكلة الحلزون أو البزاق في الحديقة بكيفية طبيعية .
من أكثر الطرق نجاحا في التخلص من الحلزونات هي نصب فخاخ شراب الشعير، و هذا عن طريق استخدام مصائد شراب الشعير المخلوطة بالكحول، فيتم ملء وعاء كبير على حسب حجم المشكلة و يمكن استخدام شعير من أي نوع، و لا يشترط نوع معين أو غالي الثمن و لكن لا بد أن تكون غير فوارة، و يتم تركها في الحديقة طوال الليل و رائحة الشعير تقوم بجذب الحلزونات، و تزحف الحلزونات على الوعاء فتتسمم من الكحول و تموت، و في حالة عدم وجود شعير فيمكن استخدام مياه مخلوطة بخميرة أو عصير العنب و نفس الخطوات.
وهناك طرق اخرى منها جمعها يدويا بالليل
هذا بالنسبة للذين تعرضوا في حدائقهم للهجوم من هذا المخلوق الضعيف لكن للإشارة منافعه جمة ولا تعد ولا تحصى .
أخصاء التغذية ماذا يقولون :
" البزّاق يُعدّ من أهمّ المصادر الغذائية القليلة الكالوريهات، فكلّ 100 غ من البزّاق المطبوخ والمنزوع القوقعة (Coquille)، أي ما يساوي كوب شاي، يزوّدنا فقط بسبعين سعرة حرارية."
ما يعني أنه يمكن إدخاله إلى نظام غذائي صحّي يهدف إلى خسارة الكيلوغرامات الزائدة والتحكّم بالوزن .
كما يحتوي البزاق على فيتامينات ومعادن ذهبية وهو يخلو من أيّ قيمة غذائية أو منفعة صحّية، خصوصاً أنّ حجمه صغير ولا يزن شيئاً، لكنكم ستفاجؤون حتماً عندما تعلمون أنّه يحتوي كمية بروتينات تُضاهي تلك الموجودة في لحم العجل، إضافة إلى مجموعة من أهمّ الفيتامينات خصوصاً A الذي يؤدي دوراً مهمّاً في نموّ العظام وعمليّة الإنجاب والأداء المناعي وضمان رؤية جيّدة وبشرة صحّية، والمعادن كالحديد المطلوب لنقل الأوكسيجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، والكالسيوم والفوسوفر اللذين لا غنى عنهما لبناء عظام وأسنان قويّة. فضلاً عن النحاس الذي يعمل مع الحديد لإنتاج خلايا دم حمراء صحّية، والماغنيزيوم الذي يساعد على ضمان الأداء الطبيعي لكلّ من العضلات والأعصاب، والأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 الصديقة لقلبك ودماغك.
كما يخلو من الكولسترول ويتابع علماء التغذية أن الحلزون "«يحتوي كلّ 100 غ من البزّاق النيّئ 79 غ من المياه، و16 غ من البروتين، وغرامين من الكربوهيدرات، وغراماً من الدهون، و250 ملغ من الماغنيزيوم، و170 ملغ من الكالسيوم (ما يعادل ربع كوب حليب)، و0,4 ملغ من النحاس، و3,5 ملغ من الحديد، و15 ملغ من الفيتامين C. والأهم من كلّ هذه العناصر القيّمة، أنّ البزّاق يخلو من الكولسترول وبالتالي فهو مفيد لمرضى القلب وللأشخاص الذين يحبّون اللحوم والمطلوب منهم تفاديها لغناها بالدهون والكولسترول”.
وبفضل افتقاره إلى الكربوهيدرات والدهون وغناه بالحامض الأميني المعروف بالتريبتوفان (Tryptophan) ومعدن الماغنيزيوم، يتحلّى البزّاق بالقدرة على تحسين المزاج ومحاربة التوتر وتعزيز النشاط .
أليست هذه فوائد مذهلة .
أما فوائده الجماليّة فلا حصر لها .
فوائد البزّاق لا تقتصر فقط على القلب والمزاج وما يؤمّنه للجسم من عناصر غذائيّة أساسية له، بل تشمل أيضاً الناحية الجماليّة، فهو يحتوي على مواد الـ”Allantoin” والكولاجين والإيلاستين التي تجدّد خلايا البشرة وتُعيد إليها مرونتها وليونتها وإشراقها وتمنع إعادة نموّ البثور. إضافة إلى حامض الغليكوليك (Glycolic Acid) الذي يمنع تجمّع الخلايا الميتة، ويحارب مشكلات حبّ الشباب والشيخوخة في آن واحد.
البزّاق يدخل أيضاً في صناعة المواد المخصّصة لتضميد الجروح، أو القضاء على البثور السوداء. فضلاً عن استخدامه في المنتجات المخصّصة للعناية بالبشرة الحسّاسة لأنه يعالج التهيّج والإحمرار اللذين تتعرّض لهما الجلد .
فالدافع الرئيسي لاستخدام البزّاق في كلّ هذه المنتجات، يعود إلى أنه لا يتمتّع بأيّ رائحة ولا يسبّب الألم والأهمّ أنه يُعدّ مصدراً طبيعياً مئة في المئة.
ويحتوي مركّبات طبيعية ذات جودة عالية لاحتوائه عناصر طبيعية لها مفعولاً أقوى من المنتجات التي تدخل في تركيبتها موادّ مصنّعة،

طريقة طهوه إلى ذلك:
لا غنى عن تحضير البزّاق بطريقة صحيحة لتفادي أيّ مشكلة صحّية، بما أنّ أمعاءه قد تحتوي السموم. إذا أردت شراءه جاهزاً، فيجب أن تتأكّد من مصدره. أمّا في حال تحضيره بنفسك، من الضروري بدايةً تركه لعشرة أيام كي يتمكّن من إخراج بقاياه والمواد الزلقة وبالتالي تطهير أمعائه، شرط تركه على درجة حرارة الغرفة أو في مكان توجد فيه نسبة رطوبة ضئيلة، وعدم وضعه في مكان جافّ ومعرّض لأشعة الشمس. بعد ذلك، يجب غسله أربع إلى خمس مرّات بالمياه والخلّ الأبيض فتلحظ أنّ قشرته لم تعُد سوداء. ثمّ تغليه لخمس دقائق في مياه ساخنة لإزالة جزء من مصرانه، وتضعه مجدّداً في مياه ساخنة لربع ساعة وتضيف إليه البهارات التي تحبّها، كالنعناع، أو الكمّون، أو اليانسون، أو الشاي الأخضر، أو الحارّ، أو البهار، أو الثوم، أو الحامض…
تفادي تناول البزّاق إذا كان الشخص يُعاني الحساسية، خصوصاً أنه ينتمي إلى فصيلة الكلماري، والقريدس، وأنواع أخرى من ثمار البحر التي قد تسبّب هذه المشكلة لأصحابها.

يجب إدخال البزاق في غذائنا ويجب عدم التردّد في تناول البزّاق، خصوصاً إذا كنت من عشّاقه، فيمكن تناوله مرّتين وحتّى ثلاث مرّات أسبوعياً. أمّا إذا كنت لا تحبّه أو تجد صعوبة في تقبّل تناوله لكنّك في المقابل تريد الإستمتاع بمنافعه وبالأصداء الإيجابية التي يتحلّى بها، أشجّعك على تذوّقه فلربّما قد تحبّه وتعتاد على مذاقه.
والذين يعانون من أمراض القلب يوصي علماء التغذية بضرورة استبدال اللحوم الحمراء بالبزّاق من وقت إلى آخر لتقليص المخاطر .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زراعة الاشجار من البذرة الى شجرة

السقي بالمياه المالحة

منشط النمو الخارق والأسرع لجميع أنواع الزرع داخلي خارجي وزراعة الأسطح .N...